الصفحة الرئيسية

مراجعة هاتف LG Nexus 4



بشكلٍ ما، ورغم صعوبة الحصول على هاتف جوجل الأخير Nexus 4، تمكنت من الحصول على نسخة شركة T-Mobile الأمريكية من الجهاز بمساعدة أحد الأصدقاء الذي اشترى الجهاز بشكل شخصي من متجر الشركة. (أي أنني لم أقم بطلب وشراء الجهاز عبر الإنترنت) هذه النسخة مطابقة لنسخة الجهاز المباعة عن طريق متجر ، مع فارق وحيد وهو أنها أغلى ثمنًا، وتكلف حوالي 540 دولار لنسخة 16 جيجابايت، مقارنةً بـ 350 دولار لنفس النسخة المباعة عبر متجر جوجل الرسمي 



هاتف LG Nexus 4 هو أحدث هواتف جوجل من سلسلة Nexus التي تقدم تجربة أندرويد الصافية ونسخته الأخيرة 4.2. وعلى عكس هواتف Nexus السابقة التي كانت تأتي عادةً أضعف قليلًا من الهواتف المنافسة الموجودة في السوق، طرحت جوجل بالتعاون مع إل جي هاتف Nexus 4 بمواصفات تُعد الأقوى في السوق حاليًا. فالمعالج رباعي النواة من نوع Qualcomm Snapdragon S4 Pro بتردد 1.5 غيغاهرتز، وهو أسرع معالجات الهواتف الذكية الموجودة في السوق الآن. أضف إلى ذلك 2 غيغابايت من ذاكرة RAM وستحصل من ذلك على أداء متفوق كما يمكن أن تتوقع.
في هذه المراجعة لن أركز على سرد المواصفات العتادية بشكل كبير وتفصيلي، فهذه المعلومات موجودة في كل مكان، بل سأركز على ما يهم المستخدم بشكل أكبر، وهو التجربة العامة لاستخدام الجهاز، التجربة الشخصية والانطباع العام الذي يتركه الجهاز لديك عند استخدامه. كما سنتحدث بالطبع عن الأداء والشاشة والكاميرا وغير ذلك.

علبة الجهاز

لا شيء مميز جدًا في علبة الجهاز، لكنها بشكل عام علبة أنيقة، تحتوي على الجهاز نفسه (بالطبع)، وعلى محوّل الشحن، ووصلة USB، بالإضافة إلى دليل الاستخدام السريع (الذي يقدم معلومات قليلة جدًا) ودفتر معلومات الضمان.  كما تحتوي على أداة صغيرة بآخرها دبوس صغير من أجل استخدامه للضغط على الثقب الصغير المجاور لفتحة الشريحة الصغيرة MicroSIM التي يمكن الوصول إليها وتبديلها من جانب الجهاز. حتى هنا كل شيء عادي، لكن ما قد يزعجك قليلًا هو عدم وجود سماعات مع الجهاز. لحسن الحظ أنني لست من هواة الاستماع إلى الموسيقا من الهاتف، ولا إجراء المكالمات من خلالها. وبالتالي لم يشكل الأمر بالنسبة لي مشكلة حقيقية، وأقنعت نفسي بأن معظم السماعات التي تأتي مع الهواتف تكون عادةً من نوعية عادية أو أقل من عادية، وبأنني عند الحاجة إلى السماعات سأشتري سماعات ذات نوعية عالية. لكن لا نختلف بأن السماعات -لو وُجدت- لكانت أمرًا مرحبًا به على أية حال. قد يكون سبب الاستغناء عنها هو التوفير في السعر قليلًا، إن فكرنا في الأمر من هذه الناحية قد يبدو الأمر منطقيًا بالنسبة لجهاز يبدأ سعره من 300 دولار.


إن أول ما سيلفت نظرك عند إخراج الجهاز من العلبة هو شكله الجميل والمميز. لطالما سعت جوجل في تطوير إجهزتها إلى طرحها بأشكال مميزة ومختلفة بالفعل عن بقية الهواتف. بدءًا من Nexus One ومرورًا بـ Nexus S و Galaxy Nexus وحتى Nexus 4، ضع جهازك على الطاولة إلى جانب مجموعة من الأجهزة الأخرى، وسترى كيف يبرز جهاز Nexus دائمًا بتصميمه المختلف.
رغم أن Nexus 4 مشابه بشكل كبير من حيث الشكل لهاتف Galaxy Nexus الذي صدر العام الماضي، لكن ما إن تمسك الجهاز وتلقي نظرة أولية مدققة فيه، حتى تكتشف فارقًا ملحوظًا من حيث جودة البناء. فالواجهة الأمامية للهاتف سوداء بشكل كامل، بفضل الشاشة التي تعطي لون أسود حقيقي عندما تكون مغلقة، بشكل مغاير لشاشات سامسونج Super AMOLED التي تُظهر لونًا بنفسجيًا عندما تكون مغلقة. حواف الشاشة تمتد لتلتف بشكل بسيط على أطراف الجهاز وهي تُعطي شكلًا جميلًا يوحي بأن الشاشة مُدمجة مع بقية جسم الجهاز بشكل كامل وليست عنصرًا منفصلًا، كما أن هذه الانحناءة الخفيفة في أطرافها تعطي شعورًا مريحًا عند الاستخدام.
يحيط بالشاشة شريط فضي اللون يعطي الجهاز لمسة جمالية واضحة. إن نظرت إلى الشريط من بعيد ولمعانه عند انعكاس الضوء عليه، قد تعتقد للوهلة الأولى بأنه معدني، لكنه في الحقيقة من البلاستيك، إلا أن لونه أشبه ببريق الألمنيوم أو الكروم اللامع.
أما جوانب الجهاز فهي محاطة بالبلاستيك، لكنها ليست طبقة رقيقة أو خفيفة من البلاستيك، بل تشعر أنها خليط من البلاستيك والكاوتشوك ذو القوام السميك. باختصار فهي جميلة الشكل والملمس وتوحي بالقوة وتساعد على إمساك الجهاز بإحكام. وترى على الجوانب أيضًا زر إغلاق وتشغيل الجهاز، وزري رفع وتخفيض الصوت. الأزرار تحمل نفس اللون الفضي اللامع الذي يحمله الشريط المحيط بالشاشة، كما يوجد على جانب الجهاز الفتحة الخاصة بشريحة الهاتف من نوع MicroSIM.
الآن نصل إلى الجهة الخلفية للجهاز، وهنا يجب أن أعترف بأنني ظلمت هذه الجهة عندما شاهدت الجهاز في الصور واعتقدت بأنها غير جميلة، الأمر في الواقع مختلف تمامًا، وسأوضح هذا بعد قليل. المهم أن الجهة الخلفية من الجهاز مصنوعة من مادة تبدو وكأنها تتألف من مئات الحُبيبات الصغيرة اللامعة، مُغطاة بطبقة من زجاج غوريلا Gorilla Glass 2 المضاد للخدش. عندما أعلنت جوجل عن الهاتف، اعتقدت بأن الجهة الخلفية له بشعة بسبب هذه الحبيبات التي اعتقدت بأنها مُبهرجة أكثر من اللازم كما ظهرت في الصور، لكنها على أرض الواقع جميلة بالفعل، فهي أولًا ليس مُبهرجة كما قد تبدو في الصور، بل هي غير مرئية في معظم الأحيان إلا عند إمساك الجهاز بزاوية معينة وتوجيهه نحو الضوء، كما أنها لا تلمع جميعًا مرة واحدة، بل يختلف لمعانها بحسب تحريك الجهاز.
 باختصار، الجهة الخلفية للجهاز جميلة جدًا، والطبقة الزجاجية تعطيه جمالية فائقة ولمسة من الفخامة، مع كلمة Nexus مطبوعة في المنتصف بحروف فضية لامعة، وكذلك الأمر بالنسبة لشعار LG في الأسفل، بشكل ما، فاللون الفضي للشعارين في الخلفية يُضيفان إلى جمالها. الكاميرا صغيرة الحجم وتحتها الفلاش يقعان في الجانب الأيسر من الجهة الخلفية، أما مخرج الصوت فهو في الجهة اليمنى من أسفل الجهاز.
الأمر الوحيد المثير للقلق هنا هو الجهة الخلفية، ورغم أنها من زجاج غوريلا الذي يتمتع بالقوة، إلا أن الكثير ممن اقتنوا الجهاز وقاموا بإسقاطه، حصلوا على كسور في الجهة الخلفية. في الحقيقة، عند إمساك الجهاز والنظر في الجهة الخلفية الزجاجية والنقر عليها، تشعر بأنها قوية ومتماسكة، وليست بذلك السوء الذي تعتقده عندما تقرأ مراجعات من أسقطوا الجهاز. لهذا لا أدري إن كانت بالفعل قابلة للكسر بهذه السهولة، أم أن من أسقطوا الجهاز، أسقطوه بقوة شديدة. بغض النظر عن هذا، تبقى الحقيقة الواضحة بأن الجهة الخلفية للجهاز قابلة للكسر، وعليك الانتباه إلى هذه الناحية، سواء كانت ضعيفة وقابلة للكسر بسهولة، أم بصعوبة، فالحقيقة أنها قابلة للكسر، ويجب الحذر من إسقاط الجهاز. لكن الفكرة التي أريد إيصالها هي أنه ورغم ذلك، لن تشعر بأنه عليك توخي الحذر بشكل مبالغ به عند التعامل مع الجهاز بشكل يومي، أي أنك تستطيع وضع الجهاز على الطاولة مثلًا كما تضع أي هاتف آخر ذو خلفية بلاستيكية والتعامل مع الهاتف بشكل طبيعي، لكن في حال قمت بإسقاطه، قد تكون النتيجة سيئة.
في حال تمكنت من شراء غلاف الحماية من الصدمات الرسمي الخاص بالجهاز، فهذا أفضل. للأسف لم أتمكن من الحصول عليه بعد لكنني سأفعل لاحقًا. فهو أنيق الشكل ولا يؤثر كثيرًا لا على حجم الجهاز ولا على شكله، وهو ذو نوعية عالية ويساهم في رفع مستوى الحماية بشكل كبير.
بالمختصر: الجهاز جميل وأنيق ومختلف من حيث الشكل، ويمنحك شعورًا بأنك تمسك شيئًا فخمًا وذو جودة عالية في يدك.

الشاشة


يحمل الجهاز شاشة بقياس 4.7 إنش من نوع LCD بتقنية True HD IPS Plus وبدقة 1280×768 بيكسل وهي دقة أعلى بشكل طفيف من دقة شاشتي Galaxy Nexus و Galaxy S III. وهي باختصار، واحدة من أجمل شاشات الهواتف المحمولة على الإطلاق. تتميز الشاشة أنها أكثر دقة من حيث عرض الألوان مقارنةً بشاشات Super AMOLED في أجهزة سامسونج، لكن المعتاد على شاشات سامسونج، سيشعر بأن ألوان شاشة Nexus 4 أكثر برودة، وهذا صحيح، فشاشات سامسونج تتميز بألوان أكثر إشباعًا وبريقًا، وهذا جميل من جهة، لكن يحرّف الألوان عن دقتها الأصلية من جهة أخرى، والبعض يرى بأنه أمر سيء. عند وضع هاتفي Nexus 4 و Galaxy Nexus جنبًا إلى جنب، وفتح صورة تتميز بمساحات بيضاء كبيرة، سترى الأبيض بأنه أكثر ميلانًا للأصفر في شاشات سامسونج، مقارنةً بالأبيض الصافي في شاشة Nexus 4، وهذا كما قلنا يعود إلى اختلاف التقنيتين.
أحد عيوب شاشة Super AMOLED في هاتف Galaxy Nexus هي أن وضعية الإضاءة الأوتوماتيكية منخفضة جدًا، وستضطر غالبًا إلى رفع شدة الإضاءة لاستخدام الجهاز، بينما تبدو شاشة Nexus 4 ذات إضاءة معقولة في الوضعية الأوتوماتيكية، وتبدو جميلة في مختلف درجات الإضاءة.
تتمتع الشاشة بزوايا رؤية ممتازة بفضل تقنية IPS Plus، لكنها تصبح أفضل لدى تشغيل الشاشة بسطوع مرتفع، فتبقى الشاشة والأيقونات واضحة وضوحًا شديداً مهما كانت الزاوية التي تنظر منها إلى الجهاز، ومما يضيف إلى جمالية الشاشة هي تقنية Zerogap Touch وهي تعني أن الشاشة تتألف من طبقتين فقط وليست ثلاث طبقات كما في معظم الهواتف الأخرى، وهذا يعني أن الشاشة أصبحت أقرب إلى السطح، وأن المسافة ما بين الطبقة الخارجية الحساسة للمس والشاشة الفعلية قد أصبحت شبه معدومة. رغم أن إل جي تقول بأنه لم يعد هنالك من فراغ مابين الطبقة الخارجية والشاشة، لكن في الحقيقة وعند التدقيق، فهناك مسافة ضئيلة جدًا ما بين الطبقتين تكاد تكون غير مرئية إلا بصعوبة، وعلى جميع الأحوال فهي أفضل بمراحل من الفراغ الواضح الموجود في شاشة Galaxy Nexus.
قرأت في بعض المراجعات بأن هذه التقنية الجديدة في الشاشات تؤدي إلى حساسية أضعف للمس مقارنةً بالشاشات التقليدية، وبأن الأجهزة الجديدة التي تتمتع شاشاتها بهذه التقنية الجديدة ومنها Nexus 4 وحتى iPhone 5 تتمتع بحساسية لمس أضعف من الشاشات الأقدم. عمليًا وجدت بأن هذا الكلام غير دقيق، لا تقلق من هذه الناحية، بل وجدت بأن حساسية اللمس ممتازة، وشعرت بأن الشاشة أنعم وأسهل استخدامًا من شاشة Galaxy Nexus، ولا توجد أية مشكلة.
النتيجة، هي أن الشاشة جميلة جدًا، الألوان دقيقة وجميلة، الأيقونات والخطوط واضحة وحادّة، والشاشة رائعة جدًا بشكل عام ولم ألحظ فيها أية مشكلة من أي نوع. إن كانت شاشات Super AMOLED تتميز بشيء، فهو عرض اللون الأسود بشكل حقيقي. عند مشاهدة صورة فيها مساحات كبيرة من اللون الأسود على شاشة Nexus 4، ستلاحظ في حال كانت إضاءة الشاشة مرتفعة بأن ضوء الشاشة يؤدي إلى تخفيف حدة اللون الأسود قليلًا، لكنك لن تتبين هذا إن لم تتعمد التدقيق، وإن لم تكن مساحة الأسود واسعة في الصورة، وبالتالي فهي ليست مشكلة بأي شكل من الإشكال، وإنما ملاحظة أحببت ذكرها لإعطاء Super AMOLED حقها أيضًا


الأداء

يحمل الجهاز معالج Qualcomm Snapdragon S4 Pro بتردد 1.5 غيغاهرتز، مع المعالج الرسومي Adreno 320، أضف إلى هذا 2 غيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي RAM ولك أن تتخيل الأداء الرائع. فالمعالج هو أحد أسرع وأفضل المعالجات، والذاكرة كبيرة، ونسخة أندرويد 4.2 (جيلي بين) تتميز بالسلاسة والنعومة الفائقة. عبثًا حاولت إرهاق الجهاز بفتح الألعاب والتطبيقات الكبيرة واستخدام تعدد المهام بكثافة، لكن السرعة والسلاسة لم تتأثر ولو بمقدار ذرة.  لن أقدم نتائج اختبار للأداء هنا Benchmarks لأني لا أؤمن بها، فما يهم المستخدم هو الأداء الفعلي والاستخدام الحقيقي للجهاز. وهو رائع، وقد يكون أسرع وأفضل جهاز أندرويد صدر حتى الآن.
فتح التطبيقات الجديدة، والتنقل بين التطبيقات المفتوحة (تعدد المهام)، سريع بشكل خرافي. الآن، لدى مقارنة سرعة الجهاز مع Galaxy Nexus (ثنائي النواة) والذي يحمل نفس نسخة الأندرويد، لن تجد ذلك الفارق الكبير في سرعة فتح التطبيقات أو التنقل بينها، الفارق قد يكون نصف ثانية فقط، وبالنسبة لبعض التطبيقات الضخمة أو التطبيقات التي تقوم بإعادة تحميل نفسها بعد العودة إليها من قائمة تعدد المهام، قد يكون أكثر قليلًا، ثانية مثلًا أو ثانية ونصف. هذه الثانية تشكل فارقًا لدى الاستخدام الفعلي لكنه ليس الفارق الذي يدعوك للاستغناء عن هاتف Galaxy Nexus في حال كنت من أصحاب الجهاز.
الفارق الواضح يظهر في الألعاب، فاللعبة على Nexus 4 تبدأ بشكل أسرع، كما أن أداء الألعاب الضخمة أفضل في بعض الحالات. قمت بتجربة أحد الألعاب التي كانت أحيانًا تسبب بعض المشاكل على Galaxy Nexus وهي Subway Surfers. هذه اللعبة، على Galaxy Nexus كانت تؤدي أحيانًا إلى بعض التقطيع، وخاصة عند الوصول إلى مراحل فيها زيادة في السرعة وكثافة في العناصر الرسومية الظاهرة على الشاشة (القطع الذهبية). على Nexus 4 لا يوجد أي من هذه المشاكل على الإطلاق، فالأداء سلس وجبار كما لك أن تتوقع. لم تسنح لي الفرصة لتجربة ألعاب أخرى، لكن أعتقد بأن الأداء سيكون مماثلًا بالتأكيد.
باختصار، أداء الجهاز متفوق جدًا، بفضل معالجه القوي، وذاكرته العشوائية العالية، ونسخة أندرويد الأخيرة والصافية التي تأتي دون أية إضافات خارجية قد تؤثر على أداء الجهاز.

الكاميرا

كاميرا الجهاز بدقة 8 ميغابيكسل وذات حساسية لا بأس بها أبدًا. بشكل عام، لستُ ممن تُشكل الكاميرا أهمية بالغة بالنسبة لهم في الهاتف الذكي، وقد لا أكون دقيقًا إذا قلت بأن الكاميرا جيدة جدًا، لأنها كذلك حقًا بالنسبة لي، إلا أن غيري قد يراها بشكل مختلف. لكن في النهاية، وبحسب ما رأيت، فكاميرا الجهاز جيدة جدًا بالفعل، كما أنها تمتلك حساسية وجدت أنها ممتازة لدى التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة. إن كنت من الذين يدققون بشكل كبير على جودة كاميرات الهواتف الذكية، فهي لن تُبهرك بكل تأكيد، لكنها لن تخيب أملك كذلك 
.
برنامج الكاميرا الجديد والمحدث في أندرويد 4.2 يتميز بالبساطة وسهولة الاستخدام، حيث تستطيع وبواسطة الضغط المطول إظهار إعدادات التصوير والتبديل بينها بشكل جميل، كما تقدم هذه النسخة إمكانية التصوير بتقنية Photosphere التي تسمح بالتقاط صور بانورامية شبيهة بصور خدمة Street View الموجودة في خرائط جوجل. بالإضافة طبعًا إلى الصور البانورامية التقليدية الموجودة في أندرويد منذ نسخة 4.1. التقاط صور Photosphere ليس سهلًا جدًا، ويحتاج إلى الكثير من الدقة وبعض التمرين لإتقانه، لكنها ميزة جميلة جدًا ومتفوقة من جوجل التي أعتقد بأنها ستعمل على تحسينها في الإصدارات اللاحقة.
توفر كاميرا الجهاز أيضًا إمكانية التصوير بتقنية HDR، وهي لفتة جميلة من جوجل، لكنها لفتة خيبت أملي، حيث قمت بإجراء مقارنة من خلال تصوير نفس المشهد بالشكل الاعتيادي ثم بتقنية HDR، وتقريبًا لم يكن هناك فارق يُذكر بين الصورتين، الفارق موجود بالطبع لكن لا قيمة له، ويتمثل بألوان أكثر حيوية لكن بشكل طفيف جدًا مقارنةً بالصورة العادية. لكنها ليست بالمشكلة الكبيرة، إن كنت تحب صور HDR تستطيع تحميل أحد التطبيقات التي تقوم بهذه المهمة مثل +HDR Camera وستحصل على نتائج رائعة.

البطارية

إل جي قالت بأن بطارية الجهاز التي تبلغ سعتها 2100 ميلي أمبير، فيها تقنية جديدة تجعل منها أكثر توفيرًا بنسبة 5 إلى 6 بالمئة مقارنةً بالبطاريات من نفس السعة. لكن أعتقد بان أداء البطارية على قدم المساواة من الناحية العملية مقارنةً بالأجهزة ذات البطاريات المشابهة. باختصار أعتقد بأن البطارية جيدة. في اليوم الأول لاستخدام الجهاز، وهو اليوم الذي استخدمت الجهاز فيه لفترة مطولة، صمدت البطارية لأكثر من 10 ساعات من الاستخدام المكثف، لم أقم بتجربة إلا شيء يسير من الألعاب لكنني قمت بإجراء كافة أنواع اختبارات فتح التطبيقات وتعدد المهام وتثبيت التطبيقات، قبل ذلك قمت بفتح البووت لودر وعمل الرووت. باختصار، كان الاستخدام يفوق معدل الاستخدام الطبيعي وكانت النتيجة حوالي عشر ساعات.
في اليوم الثاني، كان الاستخدام متوسطًا، مع بعض الألعاب الكبيرة لكن لفترات قصيرة، وحصلت على حوالي 13 ساعة، وضعت الجهاز في الشحن وكان قد تبقى أكثر من 30% من البطارية.
اليوم، وهو اليوم الثالث لحصولي على الجهاز، كان استخدامي له قليلًا، مكالمتين أو ثلاثة فقط، قليل من Google Maps وقليل من +Google، وبعض الدردشة على ChatON ونقلت بعض الملفات إلى هاتف آخر عبر تطبيق Bump، لا يوجد ألعاب أو تشغيل طويل للشاشة، المزامنة فعالة طوال الوقت، والشبكة اللاسلكية (واي فاي) كذلك. وأعتقد أن النتيجة ممتازة، ما زال لدي 74% من البطارية بعد حوالي 9 ساعات ونصف. صحيح أن الاستخدام كان خفيفًا، وصحيح أن البطارية ستتناقص بسرعة في حال تشغيل الألعاب أو تصفح الويب لفترة طويلة (أو أي نشاط يُشغل الشاشة لفترة طويلة). لكن 9 ساعات ونصف وما زال لدي حوالي ثلاثة أرباع البطارية، فهذا يعني بأنك تستطيع الخروج من المنزل لنهار كامل بسهولة دون أن تتكبد عناء حمل الشاحن معك، إذا افترضنا بأن استخدامك كان منخفضًا إلى متوسط.
شكل عام، أعتقد بأن البطارية جيدة، فهي على الأقل لا تغدر بك من حيث انتهائها بسرعة حتى عند عدم استخدام الجهاز (وهي مشكلة تعاني منها بعض الأجهزة)، لكنها كذلك ليست فائقة الأداء، فتشغيل الشاشة لفترات مطولة أو الألعاب الكبيرة تساهم بإنهائها بسرعة، وهي مشكلة في جميع الهواتف على أية حال. وبالطبع، البطارية غير قابلة للتبديل، لأن الغطاء الخلفي للجهاز غير قابل للفتح، وبالتالي لا تستطيع إبقاء بطارية أخرى احتياطية معك، وهو أمر قد يكون مزعجًا لمن اعتادوا على حمل بطارية احتياطية لهواتفهم.

الخاتمة: هل يستحق الجهاز الشراء؟

 

يبقى هذا أمر نسبي، عليك أن تقرره بنفسك في النهاية. لكن نعم، الجهاز يستحق الحصول عليه بالطبع، فهو يقدم أفضل تجربة أندرويد يمكن الحصول عليها، فهو قوي جدًا من حيث العتاد، ويعمل بنسخة أندرويد الأخيرة، وهو أول جهاز سيحصل على التحديثات عند توفرها. قد يكون عدم دعمه لبطاقات MicroSD لزيادة السعة التخزينية أمرًا مخيبًا للأمل بالنسبة للبعض، فالمساحة القصوى التي ستحصل عليها هي 16 غيغابايت. وقد يكون القلق من موضوع الجهة الخلفية المعرضة للكسر أمرًا يثير مخاوف البعض، وأيضًا عدم دعم شبكات الجيل الرابع LTE، لكن هذا لا يمنع بأن الجهاز ممتاز من بقية النواحي.
نرحب بأسئلتكم ضمن التعليقات.